مُتَلَازِمَةُ الْمُخَادِعِ (الشَّكُّ بِالنَّفْسِ)
هَلْ شَعَرْتَ مِنْ قَبْلٍ بِأَنَّكَ مُخَادِعٌ؟ (إِنْ كُنْتَ قَدْ شَعَرْتَ بِذَلِكَ فَأَنْتَ) لَسْتَ بِمُفْرَدِكِ! فِي أَوَاخِرِ سَبْعِيناتِ الْقَرْنِ الْعَشْرِينِ، عَرَّفَ بَاحِثَانُ "مُتَلَازِمَةَ الْمُخَادِعِ" بِأَنَّها الْحَالَةِ الَّتي يَشِكُّ فِيها الشَّخْصُ فِي مَهَارَاتِهِ أَو مَوَاهِبِهِ وَقُدْرَاتِهِ، وَيَرى نَفْسَهُ بِأَنَّهُ مُخَادِعٌ. حَتَّى الْأَشْخَاصَ النَّاجِحُون وَالْأَذْكِياءَ يُصَارِعُون مَعَ شُعُورِهِم
بِعَدَمِ الْكَفَاءَةِ، وَيَخْشُون مِنْ أَنَّهُ إِذَا اخْتَرَقَ شَخَصٌ صُورَتَهُمْ الْخَارِجِيَّةَ فَسَيَكْتَشِفُ مَدَى جَهْلِهِم (وَنَقْصِهِم).
…
الْحَيَاةُ مَعَ الرَّبِّ يَسوع
شَعَرَ الطَّبِيبُ كِريسْتيان نَتِيزيميرا بِدَعْوَةِ الرَّبِّ لَهُ لِتَقْدِيمِ الرِعَايَةِ لِلْحَالاتِ الْمَيْؤُوسِ مِنْ عِلاجِها فِي
الْمَنَاطِقِ الَّتِي تُعَانِي مِنْ نَقْصِ الْمَوارِدِ فِي بَلَدِهِ رُوَنْدَا. الْكَثيرُ مِنْ زُمَلائِهِ لَمْ يُدْرِكوا قِيمَةَ هَذا النَّوعِ مِنَ الرِّعَايَةِ، لِأَنَّ هَؤُلَاء الْمَرْضَى كَانُوا يُعْتَبَرُون حَالَاتٍ مَيؤوسٌ مِنْهَا. لَكِنْ نَتِيزيميرا وَجَدَ أَنَّ حُضُورَهُ يُقَدِّمُ لِلْمَرْضَى وَعَائِلَاتِهِم، الْأَمَلَ وَالرَّجَاءَ، عِنْدَمَا يَبْدُو بِأَنَّ كُلَّ شَيءٍ قَدْ ضَاعَ مِنْهُم (وَلَمْ…
تَوَاصُلٌ فِي الْمَسيحِ
هَلْ يُمْكِنُ لِثَمَانِي دَقَائِقٍ تَغْيِيرَ حَيَاةِ شَخْصٍ مَا؟ فِي عَالَمٍ يَكُونُ فِيهِ التَّوَاصِلُ الْمُؤَثِّرُ نَادِرًا، تَطْرَحُ الْكَاتِبَةُ جَانْسِي دَان فِكْرَةً عَنْ قُوَّةِ تَأْثِيرِ مُكَالَمَةٍ مُدَّتُهَا ثَمَانِي دَقَائِقٍ. وَتَعْتَقِدُ أَنَّ هَذِهِ الْمُكَالَمَاتِ الْقَصِيرَةَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَنَا عَلى التَّوَاصُلِ مَعَ الْعَائِلَةِ وَالْأَصْدِقَاءِ. تُشِيرُ الدِّرَاسَاتُ إِلى أَنَّ تِلْكَ الْمَكَالَمَاتِ بِضْعَ مَرَّاتٍ أُسْبُوعِيًّا تُسَاعِدُ عَلى تَقْلِيلِ الاكْتِئَابِ وَالْوِحْدَةِ وَالْقَلَقِ. وَتَسْتَشْهِدُ دَان بِأَبْحَاثِ خُبَرَاءٍ آخَرين…
حِسَابُ النَّفَقَةِ
يُطْلِقُ السُّكَانُ عَلى طَريقِ "لِيك-فِيو دِرَايف (طَرِيقِ مَنْظَرِ الْبُحَيْرَةِ)" اسْمَ "الطَّرِيقِ إِلى الَّلا مَكَانٍ". يَبْلُغُ طُولُهُ سِتَّةُ أَمْيَالٍ وَيُطِلُّ عَلى بُحَيْرَةِ فُونْتَانَا فِي مُنْتَزَهِ جِبَالِ سْمُوكِي الْكَبِيرَةِ باِلْقُرْبِ مِنْ مَدِينَةِ بِرايسون بِوِلَايَةِ كَارُولَيْنَا الشَّمَالِيَّةِ. بَعْدَمَا يَمُرُّ الطَّرِيقُ مِنْ خِلالِ نَفَقٍ مَحْفُورٍ فِي سَفْحِ جَبَلٍ مِنَ الْجِرَانِيتِ بِطُولِ 1200 قَدَمٍ (365 مِتْرٍ تَقْرِيبًا) يَصِلُ إِلى نِهَايَةٍ مَسْدُودَةٍ. أَنْفَقَتِ الْحُكُومَةُ مَلايين الدُّولارَاتِ…
تَرْنِيمُ النُّصوصِ الْمُقَدَّسَةِ
فِي خِلْوَتِها الْيَومِيَّةِ، بَدَأَتْ جُولِي تَرْنِيمَ بَعْضَ الْآيَاتِ الْكِتَابِيَّةٍ. (قَالَتْ) "وَأَنَا أُرَنِّمُ بَدَأَ قَلْبِي وَعَقْلِي يُؤْمِنَان بِمَا أُرَنِّمُ عَنْهُ!" أَرَادَتْ جُولي مِنْ خِلالِ تَرْدِيدِ كَلامِ الرَّبِّ فِي تَرْنِيمَةٍ، أَنْ يُسَلِّطَ حَقُّ اللهِ النُّورَ عَلى الْأُمورِ وَالْأشْيَاءِ الَّتي لَا تُحِبُّهَا عَنْ نَفْسِهَا، مِثْلِ صَوْتِهَا وَطُولِهَا.
قَالَتْ: "بَدَأْتُ أُرَنِّمُ مِنْ سِفْرِ نَشِيدِ الْأَنْشَادِ 1: 5 "أَنَا سَوْدَاءُ (لَكِنِّي) جَمِيلَةٌ". (فِي الثَقَافَةِ…
انْتِظَارُ الرَّبِّ
عِنْدَ انْدِلَاعِ حَرْبٍ أَهْلِيَّةٍ فِي إِحْدَى الْبُلْدَانِ، أَرَادَتْ السُّلُطَاتُ فِيها تَجْنِيدَ رَجُلٍ فِي الْخِدْمَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ، لَكِنَّهُ اعْتَرَضَ قَائِلًا: "أَنَا لَا أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ لِي أَيُّ دَورٍ فِي تَدْمِيرِ (بَلَدِي)". لِذَلِكَ غَادَرَ الْبِلَادَ. وَلِأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ لَدَيهِ تَأْشِيرَةٌ صَالِحَةٌ، وَجَدَ نَفْسَهُ عَالِقًا فِي مَطَارِ بَلَدٍ آخَرٍ. قَامَ مُوَظَّفُو الْمَطَارِ لِعِدَّةِ أَشْهُرٍ بِإِمْدَادِ الرَّجُلِ بِالطَّعَامِ، وَتَابَعَ الْآلَافُ تَغْرِيدَاتِهِ بَيْنَمَا كَانَ يَجُوبُ صَالَاتِ…
تَعَاطُفٌ مَعَ الْمُعَانَاةِ
فِي كُلِّ خَريفٍ مِنْ مَرْحَلَةِ شَبَابِيِّ، كَانَتْ جَدَّتِي تَحْصَلُ عَلى كَتَالُوج "جِيهِ. سِي. بِيني" لِهَدَايَا عِيدِ الْمِيلادِ. كُنْتُ أَحْمِلُ هَذا الْكَتَالُوج بِحَمَاسَةٍ وَبَهْجَةٍ لِأَتَأَمَّلُ صُورَهُ الرَّائِعَةَ.
فِي الْأَيَّامِ الْحَالِيَةِ تَظْهَرُ هَذِهِ الصُّوَرُ (لِلْهَدَايَا وَالْأَشْيَاءِ) عَلى هَوَاتِفْنَا الذَّكِيَّةِ يَومِيًّا، وَهِيَ تُمَثِّلُ لَنَا بِطَرِيقَةٍ مَنْهَجِيَّةٍ، آمَالَ وَأَحْلَامَ (الْحُصُولِ عَلى هَذِهِ الْأَشْيَاءِ)، مُفَصَّلَةً وَمُصَمَّمَةً خِصِّيصًا لَنا. يَسْهُلُ لَنا أَنْ نَتِيهَ فِيها (بِجَذْبِها…
أَكْثَرُ جِدًّا مِمَّا نَفْتَكِرُ
فِي كُلِّ خَريفٍ مِنْ مَرْحَلَةِ شَبَابِيِّ، كَانَتْ جَدَّتِي تَحْصَلُ عَلى كَتَالُوج "جِيهِ. سِي. بِيني" لِهَدَايَا عِيدِ الْمِيلادِ. كُنْتُ أَحْمِلُ هَذا الْكَتَالُوج بِحَمَاسَةٍ وَبَهْجَةٍ لِأَتَأَمَّلُ صُورَهُ الرَّائِعَةَ.
فِي الْأَيَّامِ الْحَالِيَةِ تَظْهَرُ هَذِهِ الصُّوَرُ (لِلْهَدَايَا وَالْأَشْيَاءِ) عَلى هَوَاتِفْنَا الذَّكِيَّةِ يَومِيًّا، وَهِيَ تُمَثِّلُ لَنَا بِطَرِيقَةٍ مَنْهَجِيَّةٍ، آمَالَ وَأَحْلَامَ (الْحُصُولِ عَلى هَذِهِ الْأَشْيَاءِ)، مُفَصَّلَةً وَمُصَمَّمَةً خِصِّيصًا لَنا. يَسْهُلُ لَنا أَنْ نَتِيهَ فِيها (بِجَذْبِها…
ذِكْرَياتٌ لَا تُنْسَى (فَلاش بَالْب)
فِي أَوَائِلِ شِتَاءِ عَامِ 1941، سَارَ أَبِي وَإِخْوَتُهُ وَوَالِدُهُم بَعْدَ صَلَاةِ يَومِ الْأَحَّدِ مِنَ الْكَنِيسَةِ الصَّغِيرَةِ الِّتي كَانَ يَتَرَدَّدُ عَلَيْها، إِلى الْمَنْزِلِ الَّذي كَانَ عَلى بُعْدِ مَسَافَةٍ قَصِيرَةٍ. عِنْدَمَا صَعَدَ وَالِدُهُم التَّلَّ الْمُغَطَّى بِالثَّلْجِ إِلى بَيْتِ الْمَزْرَعَةِ، كَانَ يَبْكِي. فَقَدْ كَانَ قَدْ عَلِمَ لِلتّّوِ بِتَعَرُّضِ بِيل هَارْبُور لِلْقَصْفِ. وَكَانَ أَبْنَاؤُهُ بِمَنْ فِيهم وَالِدي سَيُشَارِكُون فِي الْحَرْبِ. كَانَ أَبي يَسْتَذْكِرُ تِلْكَ…